تصميم التعلم الإلكتروني Design of e-learning - بجاد الجروي
السبت، 27 ديسمبر 2014
12:34 ص

تصميم التعلم الإلكتروني Design of e-learning

تمهيـــــد:


باتت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دورا هاما في كل مناحي الحياة، فقد ساعدت على إحداث نقلة حضارية كبيرة، فأصبح البعيد قريبا، ولم تعد هناك حواجز مكانية أو زمانية بين أفراد المجتمع الواحد أو بين أفراد مجتمع وآخر، وأصبح العالم "قرية إلكترونية صغيرة" أو "قرية رقمية"، حيث يستطيع أي إنسان التجول فيها والتعرف على كل ما فيها.
وانعكس ذلك التطور الهائل على منظومة التعليم حيث بحث التربويون عن طرق واستراتيجيات وأساليب وتقنيات ونماذج جديدة لمواجهة العديد من التحديات التي تواجه العملية التعليمية، وللمساعدة في تجويد العملية التعليمية، والوصول إلى أفضل النواتج التعليمية، فظهر ما يسمى بالتعلم الإلكتروني E-Learning وهو المصطلح الأكثر استخداما. ويساعد التعلم الإلكتروني المتعلم في التعلم من خلال محتوى علمي مختلف عما يقدم بين دفتي الكتاب المدرسي في المكان الذي يريده وفى الوقت الذي يفضله دون الالتزام بالحضور إلى قاعات الدراسة في أوقات محددة، حيث يعتمد المحتوى الجديد على الوسائط المتعددة (نصوص، رسومات، صور ثابتة، لقطات فيديو، صوت)، ويقدم من خلال وسائط إلكترونية حديثة.

ماهو التصميم ؟


هو عملية تخطيط منهجية تسبق التنفيذ.
أو هندسة لشيء ما وفق معايير محددة ,ويستخدم هذا المصطلح في كثير من المجالات .

ما هو التصميم التعليمي؟

توجد العديد من التعريفات للتصميم التعليمي - كلها تعبير عن الفلسفات الكامنة وجهات النظر ما تشارك في عملية التعلم. التمييز بين الفلسفة الكامنة وراء التعلم (من حيث:؟؟؟ كيف يحدث التعلم ما هي العوامل المؤثرة تعلم ما هو دور الذاكرة كيف يحدث نقل ما هي أنواع التعلم هي أفضل تفسير نظرية نظرية التعلم) يمكن أن تساعد المدربين والمصممين اختيار نموذج التصميم الأكثر المنسجمة مع الفلسفات تعليمهم. وفيما يلي قائمة من التعاريف ID:

هو العلم الذي يبحث في كافة الإجراءات والطرق المناسبة لتحقيق نتاجات تعليمية مرغوب فيها , والسعي لتطويرها تحت شروط معينة ويحاول التصميم التعليمي الربط بين الجوانب النظرية والتطبيقية للتعليم .

ماهي النظريات المستخدمة في التعلم الإلكتروني؟


معظم النظريات التي تفسر التعلم الإلكتروني ترتكز على فكرة الفصل بين المعلم والمتعلم، وتأثير المؤسسات التعليمية، واستخدام الوسائط المختلفة لربط المعلم والمتعلم، وتقديم الفرص الخاصة بالتفاعلات أو الاتصالات الثنائية، وتطبيق أساليب التعليم الفردي. وإن التعريفات التقليدية للتعليم الإلكتروني تقدمه على أنه التعليم الحادث في أوقات مختلفة وفي أماكن مختلفة، في حين تركز التعريفات الحديثة على التقنيات التفاعلية الحديثة، والتعليم المقدم في الوقت نفسه ولكن عبر أماكن مختلفة، ومع الأهمية البالغة لمؤسسات التعليم عن بعد دور بالغ، تبقى هذه المفاهيم مثيرة للجدل في الوقت الذى يسعى فيه الممارسون للتعليم الإلكتروني لوضع تعريفات تتناسب مع عالم سريع التغير.
وما دامت البيئة التي تشتمل على كل من التكنولوجيا والمجتمع والاقتصاد والسياسة- وأيضًا نظريات التعلم- مستمرة في التغير؛ فسوف يؤدي هذا إلى أن يستمر الجدل المثار حول التعريفات والنظريات والممارسات في مجال التعلم الإلكتروني، وهذه التغيرات سوف تتحدى التربويين والباحثين في مجال التعلم الإلكتروني وتحثهم على بذل المزيد من الجهد لفهم وتطوير طرق أكثر فاعلية؛ لتحقيق احتياجات المتعلمين المتنوعة.

التعلم الإلكتروني ونظريات التعلم :

هذه النظريات يمكن تطبيقها في مجال التعلم الإلكتروني، بالإضافة إلى أحدث النظريات وهي الاتصالية التي ظهرت في السنوات الأخيرة.

النظرية السلوكية Behaviorism: وتهتم بدراسة التغير الظاهر في السلوك، وهي تركز على تكرار السلوك الجديد إلى أن يصبح سلوكا عفويا (آليا). يقدم المحتوى العلمي على حسب خصائص المتعلمين وحاجاتهم.
النظرية المعرفية Cognitivism: وتهتم بالعمليات العقلية ، وتنظر إلى التغير المشاهد في السلوك كمؤشر على ما يحدث داخل عقل المتعلم. يقدم المحتوى العلمي على حسب التسلسل المنطقي للمادة العلمية بغض النظر عن خصائص المتعلمين وحاجاتهم.
النظرية البنائية Constructivism: تركز على أننا نبني رؤية شخصية للعالم من حولنا بالاستناد إلى خبراتنا الخاصة،ولذلك فهي تُعنى بإعداد المتعلم لحل المشكلات في مواقف جديدة. أي أن المتعلم يبني معرفته العلمية بناءً على خبراته ومعلوماته السابقة.
النظرية الاتصالية connectivism : قدم«سيمنز» نظرية تسمى النظرية الاتصالية للتعلم والمعرفة.ويعرفها «سيمينز 2005بأنها «نظرية تسعى إلى أن توضيح كيفية حدوث التعلم في البيئات الإلكترونية المركبة، وكيفية تأثره عبر الديناميكيات الاجتماعية الجديدة، وكيفية تدعيمه بواسطة التكنولوجيات الجديدة.

ويشير «سيمنز2004» إلى أن التعلم الشخصي المنظم هو مجموعة من المهام المتكاملة، وأن المعرفة الشخصية تتألف من شبكة من المعارف تغذى وتمد المؤسسات المختلفة بالمعارف المتنوعة، وتقوم هذه المؤسسات بعملية التغذية الراجعة لهذه الشبكة ومن ثم يستمر تعلم الفرد.وتحاول النظرية الاتصالية أن توفر فهمًا واضحًا لكيفية تعلم المتعلمين في المؤسسات التعليمية. والتعلم من وجه نظر النظرية الاتصالية هو معرفة قادرة على الفعل، يمكن أن يقع خارج أنفسنا (داخل مؤسسات)وفيه يركز المتعلم على عمل صلات بين المعلومات والمعارف المتخصصة، والصلات التي تمكننا من أن نتعلم جديدًا وكثيرًا من المعارف بصورة هادفة تكون أهم من المعارف الساكنة الحالية الموجودة لدى الفرد.
والاتصالية أو عمل صلات من جانب المتعلم يكون مدفوعًا نحو اتخاذ قرارات جديدة مبنية على أسس علمية، حيث يتم باستمرار اكتساب المعلومات الجديدة واستنتاج الاختلافات بين المعلومات المهمة وغير المهمة وإدراك متى يتم استبدال المعلومات المكتسبة مسبقًا وكسب معلومات ومعارف جديدة، كل هذا يعد من الأمور الحيوية والأساسية بالنسبة لعملية التعلم لدى المتعلم
ويوجد فرق بين النظرية الترابطية والنظرية الاتصالية، ويتمثل ذلك في أن النظرية الترابطية قد برهنت فاعليتها كنظرية تشرح طبيعة العمليات المعرفية الموزعة DistributedCognition على المستوى الفردي، أما النظرية الاتصالية فهي تفسر كيفية توزيع المعرفة خلال شبكة تتضمن المتعلمين والتقنيات والأدوات غير البشرية، ولا تقتصر فقط على المعرفة الموزعة داخل دماغ المتعلم كما هو الحال في النظرية الترابطية.

مبادئ التعلم الشبكي والاتصالية NetworkedLearningandConnectivism:
التعلم الشبكي مجموعة فرعية للاتصالية، وعند تقديم هذه النظرية يجب الاهتمام بالمبادئ التربوية التالية:
  1. التعلم والمعرفة يكمنان في تنوع الآراء. 
  2. التعلم عملية تصل بين العقد Nodesالمتخصصة أو مصادر المعلومات. 
  3. التعلم يمكن أن يكون موجودًا في أجهزة وأدوات غير بشرية. 
  4. القدرة على معرفة المزيد من المعارف أهم مما هو معروف حاليًا.

نماذج تصميم التعليم:

يعد علم تصميم التعليم من العلوم الحديثة التي ظهرت في السنوات الأخيرة من القرن العشرين ، وهو العلم الذي يبحث في كافة الإجراءات والطرق المناسبة لتحقيق نتاجات تعليمية مرغوب فيها، والسعي لتطويرها تحت شروط معينة. ويحاول تصميم التعليم الربط بين الجوانب النظرية والتطبيقية للتدريس،فالجانب النظري يتعلق بنظريات التعلم خاصة وعلم النفس بشكل عام. أما الجانب العملي والتطبيقي فيختص بتحديد الوسائل التقنية المختلفة.

وقد قدم علماء تصميم التعليم العديد من التصورات لتصميم التعليم يطلق عليها نماذج تصميم التعليم. وهي توفر إطاراً إجرائياً نظامياً Systematic لبناء الموقف التعليمية أو إنتاج المواد التعليمية.
باختصار تعد نماذج تصميم التعليم بمثابة الضوء الذي يرشد المصمم لاتخاذ القرارات الصحيحة في كل مرحلة من مراحل تصميم الموقف أو المنتج التعليمي وتطويره واستخدامه وتقويمه.

النموذج model
هو تمثيل مرئي مبسط للنظام يأخذ شكل صورة أو مخطط انسيابي يظهر خصائص النظام ,وابرز عملياته.
باختصار تعد نماذج تصميم التعليم بمثابة الضوء الذي يرشد المصمم لاتخاذ القرارات الصحيحة في كل مرحلة من مراحل تصميم الموقف أو المنتج التعليمي وتطويره واستخدامه وتقويمه.


هناك أكثر من 100 نموذج مختلف لتصميم التعليم
  • بعضها معقد والآخر بسيط. 
  • جميعها تتكون من عناصر مشتركة تقتضيها طبيعة العملية التربوية
  • الاختلاف بينها ينشأمن انتماء مبتكري هذه النماذج إلى خلفية النظرية السلوكية أو المعرفية أو البنائية. 
  • وذالك بتركيزهم على عناصر معينة في مراحل التصميم وبترتيب محدد. 
  • النظرية السلوكية :وتهتم بدراسة التغير الظاهر في السلوك ,وهي تركز على تكرار السلوك الجديد إلى أن يصبح سلوك عفوياً 
  • النظرية المعرفية 
نماذج التصميم التعليمي تقدم على صور ممتازة تصور نماذج مختلفة. هنا لمحة عامة عن بعض نماذج مختلفة لتصميم التعليمي:

ADDIE - يشير إلى تحليل وتصميم وتطوير وتنفيذ وتقييم. و هو أشهر نماذج التصميم ، وكثيرا ما يستخدم في الأوساط الأكاديمية.

يتكون النموذج العام لتصميم التعليم ADDIE Model من خمس مراحل رئيسة يستمد النموذج اسمه منها، وهي كالآتي

  1. التحليل Analysis
  2. التصميم Design
  3. التطوير Development 
  4. التنفيذ Implementation 
  5. التقويم Evaluation 


جميع نماذج تصميم التعليم باختلافها تدور حول هذه المراحل الخمسه الرئيسة, ويكمن الاختلاف في نماذج التصميم التعليمي بحسب التوسع في عرض مرحلة دون الأخرى.

Algo-Heuristic - "وتشير النظرية أن جميع الأنشطة المعرفية يمكن تحليلها في عمليات من حسابي، وشبه حسابي، ارشادي، أو طبيعة شبه الكشف عن مجريات الأمور بمجرد اكتشافها، يمكن لهذه العمليات وأنظمتها تخدم كأساس لاستراتيجيات التعليم و الأساليب. تحدد نظرية أن الطلاب يجب أن تدرس ليس المعرفة فقط ولكن الخوارزميات والاستدلال الخبراء أيضا ".

نموذج ديك وكاري - "نموذج ديك وكاري يصف منهجية لتصميم التعليم على أساس نموذج اختزالي لكسر تعليمات أسفل إلى مكونات أصغر واستهدفت بشكل خاص على تعليم المهارات والمعرفة التي سيتم تدريسها لوازم والظروف المناسبة للتعلم. من هذه النتائج ".

0 تعليقات :

إرسال تعليق